تلقى الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، سؤالا صادما من إحدى السيدات في إحدى حلقات برنامجه “إني قريب” المذاع على قناة “النهار” الفضائية.
وتقول السيدة في سؤالها: “ما حكم الشرع في زوج يخون مراته في التليفون مع الفتيات ويشاهد الأفلام الإباحية، وعندما واجهته قال دي مش خيانة، والحيانة إنك تشوفيني وأربع شهود معاكي”.
فرد الشيخ محمد أبو بكر قائلًا: “الراجل فقيه، لكنه من الفقهاء اللي يودوا في داهية وميفهموش شيء”، متابعًا: “أقسم بالله أن هذا السؤال تكرر عليا عشرات المرات في كل مرة أفتح فيها الهاتف لاستقبال الأسئلة”.
وتابع: “فمثلًا ترك السلام على الضرير خيانة، كما أن نقل الكلام لإحداث فتنة أيضًا خيانة، و أن تسجل لي مكالمة لتسمعها للناس دون إذني خيانة، ولو رنيت جرس البيت ووقفت قدام باب الشقة مباشرة لتجرح من بداخله خيانة، وإذا كنت في بيتي ورفعت عينك من أجل أن تكشف سوءة أو عورة أو شيء لا أحب أن يكشف خيانة، ولو طبيب وأفصحت عن أسرار المرضى خيانة، ولو طبيب ولمست جزءًا لا يجوز لك أن تلمسه خيانة”.
وأضاف: “ما يتحدث عنه الزوج من أربعة شهود هو هنا يتكلم عن الزنا، دي المصيبة الكبرى اللي تورث الفقر وتجيب الخراب، ويوم القيامة تحشر فتترك اللحم الطيب وتأكل من اللحم النتن، ويوم القيامة تشتم منك الناس رائحة نتنة”.
وأضاف “أبو بكر”: “لما تتفرج على أفلام إباحية هي خيانة، ولما تتحدث مع البنات هي خيانة”، ونصح الداعية الأزهري الزوجة بأن ترفع الأمر إلى أهل زوجها، إن لم يتب هذا الزوج إلى الله ويعود إلى رشده.
وقال: “وإن لم يستطع أحدًا من أهله أن يضع له حدًا، فأنصحها بالطلاق منه، والطفلين لهما رب، لأن مثل هذا الزوج لا يمكن أن يربي أو يعلم”.
واستطرد: “ينشأ ناشئ الفتيان منا على ما عوده عليه أبواه، فلما يطلع الولد أو البنت يشوفوا أبوهم بيتكلم مع بنات وبيتفرج على أفلام إباحية مش هيطلعوا بيصلوا على السجادة ولا هيمسكوا مصحف من نفسهم”.
0 تعليق