مع اقتراب موعد كأس العالم للأندية 2025، يبدو أن نادي الوداد البيضاوي المغربي يضع خططًا جريئة لتعزيز صفوفه، حيث كشفت تقارير حديثة عن استهدافه للاعب بارز من النادي الأهلي.

هذا التحرك يعكس طموح الفريق المغربي للظهور بقوة في البطولة العالمية، فما القصة وراء هذه الخطوة المثيرة؟

ويترقب عشاق كرة القدم في المغرب وعبر العالم خطوات الوداد الرياضي للاستعداد لمونديال الأندية المقرر إقامته في الولايات المتحدة منتصف عام 2025.

وفي هذا السياق، أفادت صحيفة “Sport7” المغربية أن النادي وضع الظهير الأيسر المغربي يحيى عطية الله، المعار حاليًا للأهلي من نادي سوتشي الروسي، على رأس قائمة أهدافه في فترة الانتقالات الصيفية القادمة.

الهدف؟ تدعيم الجبهة اليسرى بلاعب يمتلك خبرة وموهبة يمكن أن تُحدث الفارق في المنافسات الكبرى.

يحيى عطية الله، الذي انضم إلى الأهلي في بداية الموسم على سبيل الإعارة، لفت الأنظار بأدائه المميز سواء مع الوداد سابقًا أو مع المنتخب المغربي في كأس العالم 2022.

ورغم ذلك، يبدو أن مسيرته مع القلعة الحمراء قد تقترب من نهايتها، مما يفتح الباب أمام عودته المحتملة إلى المغرب.

وكشفت التقارير أن إدارة النادي الأهلي قررت عدم تفعيل بند شراء عقد عطية الله من سوتشي الروسي، وهو القرار الذي أثار اهتمام الوداد على الفور.

هذا التطور يعني أن اللاعب سيعود إلى فريقه الأصلي بنهاية إعارته في يونيو 2025، لكن الوداد يسعى لاستغلال الفرصة والتفاوض مع سوتشي لضم اللاعب قبل أن يتحرك أي منافس آخر.

السبب وراء قرار الأهلي لم يُفصح عنه بشكل رسمي، لكن بعض المصادر تشير إلى أن المدرب السويسري مارسيل كولر لم يكن مقتنعًا تمامًا بإمكانيات اللاعب مقارنة بالخيارات الأخرى في الفريق، مثل علي معلول أو الشاب كريم الدبيس.

هذا الوضع أعطى الوداد دفعة للمضي قدمًا في خطته لاستعادة نجمها السابق.

ولم يأتِ اهتمام الوداد بيحيى عطية الله من فراغ، بل يعود إلى رؤية فنية واضحة لرولاني موكوينا، المدير الفني للفريق.

موكوينا، الذي يسعى لتكوين تشكيلة قوية قادرة على المنافسة عالميًا، يرى في عطية الله الخيار المثالي لتدعيم الجبهة اليسرى، خاصة بعد تراجع أداء بعض اللاعبين الحاليين مثل أيوب بوشتة وزكريا ناسيك.

الظهير المغربي يمتلك مزيجًا من القوة البدنية والمهارة الهجومية، وهي صفات تتماشى مع أسلوب موكوينا التكتيكي.

عودة عطية الله إلى الوداد لن تكون مجرد صفقة انتقال، بل ستحمل طابعًا عاطفيًا أيضًا، حيث سبق للاعب أن تألق مع الفريق قبل انتقاله إلى أوروبا.

هذا العامل قد يجعل المفاوضات أكثر سلاسة، خاصة إذا أبدى اللاعب رغبته في العودة إلى ناديه السابق.