أعلن البيت الأبيض، مساء الاثنين، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني آفاق التسوية في الشرق الأوسط، وصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن زعيمي البلدين، ناقشا خلال محادثة هاتفية، "الجهود المبذولة لتهدئة التوترات في المنطقة، بما في ذلك من خلال اتفاق فوري لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس".
وأضاف البيان: "ناقش بايدن وعبد الله الثاني العديد من القضايا الثنائية، وشكر الرئيس الأمريكي الملك عبد الله على صداقته وأكد موقف الولايات المتحدة الثابت من دعم الأردن كشريك وحليف في تعزيز السلام والأمن الإقليميين".
وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي قدم تهانيه للملك عبد الله وولي العهد الأمير الحسين والأميرة رجوة بمناسبة ولادة طفلتهما إيمان".
بدورها، قالت قناة (المملكة) الأردنية أن الملك عبدالله الثاني، أكد خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس بايدن، ضرورة خفض التصعيد الدائر في المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة تحول دون انزلاقها إلى حرب إقليمية.
وشدد الملك عبد الله على أن التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإنهاء الكارثة في غزة هو الخطوة الفورية التي يجب تنفيذها لحماية أمن المنطقة ومنع المزيد من الحرب والصراع.
كما أكد خلال الاتصال، ضرورة وقف جميع الخطوات التصعيدية واحترام القانون الدولي وتنفيذه وفق معايير واحدة.
وحذر من خطورة الأعمال العدائية التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين والإجراءات أحادية الجانب، التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل وتستهدف الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، الأمر الذي قد يؤجج العنف في الإقليم.
كما أكد ملك الأردن أهمية دور الولايات المتحدة في وقف الحرب على غزة والدفع باتجاه وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وتتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) في طهران خلال عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال فؤاد شكر القيادي البارز في (حزب الله)، في ضربة إسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت، وسط توعد إيران وحزب الله بالرد.
واستجابة للأزمة المتصاعدة، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط، حيث أرسلت تعزيزات من السفن الحربية والطائرات المقاتلة إلى المنطقة.
ووصل الجنرال مايكل كوريلا القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط إلى المنطقة يوم السبت، في توقيت حساس تستعد فيه الولايات المتحدة وإسرائيل لاحتمال بدء الهجوم الإيراني.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية فجر اليوم الاثنين، أن الوزير لويد أوستن تحدث هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت للتأكيد على موقف واشنطن من مسألة دعم أمن إسرائيل.
0 تعليق